في رحلات الطيران، يظهر القلق حول جودة الهواء في الكابينة كموضوع محوري. لذا، سنلقي نظرة دقيقة على كيفية تداول الهواء في الطائرات ونفهم كيف يتم ضمان هواء نقي ومنعش للركاب أثناء الرحلات.
تجديد الهواء في الكابينة
تختلف تكنولوجيا تدوير الهواء في الطائرات عن تلك المستخدمة في الأماكن الأخرى، حيث يتم تدوير الهواء بشكل مستمر خلال الرحلة. يقوم محرك الطائرة بسحب كميات هائلة من الهواء وضغطها للاحتراق مع وقود الطيران. يتم توجيه جزء من هذا الهواء لاستخدام الركاب، ونظرًا لأن عملية الضغط ترفع درجة حرارة الهواء، يجب توجيهه أولاً حول الأجنحة ليبرد.
نظام تصفية فعّال
يمر الهواء الموجود بالفعل في الكابينة عبر فلاتر جزيئات عالية الكفاءة (HEPA) لإزالة البكتيريا والفيروسات، ثم يمزج بنسبة 50:50 مع الهواء النقي من الخارج. يتم تهوية الهواء الزائد في الكابينة من خلال صمامات إلى الخلف من الطائرة للحفاظ على ضغط الكابينة ثابت.
تبديل كامل للهواء
يعني هذا النظام أن الهواء في كابينة الطائرة يتم استبداله تقريبًا 15 مرة في الساعة. ومع أن هذا يعتبر في المقام الأول وسيلة للتحكم في درجة الحرارة وإزالة الملوثات، إلا أن الأكسجين الذي يتنفسه الركاب يمثل أقل من واحد في المائة من الأكسجين النقي الذي يدخل الكابينة.
استفد من رحلاتك بأمان
في الختام، يمكن القول أن نظام تدوير الهواء في الطائرات يضمن توفير بيئة آمنة ونقية للركاب. يتمتع النظام بقدرة على تصفية الهواء بشكل فعّال، مما يقلل من احتمالية انتقال الأمراض ويضمن استمرار تداول الهواء بكفاءة خلال الرحلات الجوية.
باختصار، تكنولوجيا تدوير الهواء في الطائرات تضمن للركاب تجربة سفر آمنة ومريحة.