إدارة القرارات تعتبر جزءًا حيويًا في البيئة التنظيمية، حيث يتوقع من القادة أن يتخذوا قرارات فعّالة تؤثر إيجابيًا على الهيكل التنظيمي. في هذا السياق، يمكن تصنيف عملية اتخاذ القرارات تحت ظروف مختلفة، وهي:
1. اليقين
تتم القرارات تحت ظروف اليقين عندما يكون للمدير ما يكفي من المعلومات لمعرفة نتيجة القرار قبل اتخاذه. يكون لديه خيارات متاحة ويعرف ظروفها ونتائجها.
2. المخاطر
تتخذ معظم القرارات الإدارية في ظروف المخاطر. يكون المدير لديه بعض المعلومات التي تؤدي إلى القرار، ولكنه لا يعلم كل شيء وغير متأكد من عواقب القرار.
3. عدم اليقين
تتم القرارات تحت ظروف عدم اليقين عندما تكون احتمالات النتائج غير معروفة. يحتاج المديرون في هذه الحالة إلى اتخاذ افتراضات لتوفير إطار معقول لاتخاذ القرارات.
خطوات عملية اتخاذ القرارات
1. تحديد المشكلة
أول خطوة في عملية اتخاذ القرارات هي التعرف على المشكلة والإدراك بأن هناك حاجة لاتخاذ قرار. يتطلب ذلك تحديد المشكلة بدقة منفصلة عن أعراضها.
2. تحديد العوامل المقيدة
لاتخاذ قرار فعّال، يحتاج المدير إلى موارد مثالية، ولكن ذلك ليس دائمًا ممكنًا. تعتبر العوامل المقيدة هي تلك التي تعترض تحقيق الهدف المرغوب.
3. وضع بدائل ممكنة
بعد تحديد العوامل المقيدة، يمكن تقييد البحث عن بدائل ممكنة واتخاذ قرار مستنير بالمعلومات والوقت المتاح.
4. تحليل البدائل
هذه مرحلة مهمة في عملية اتخاذ القرارات، حيث يجب على المدير تحديد مزايا وعيوب كل بديل ووزنها في ظل مختلف السيناريوهات.
5. اختيار البديل المثلى
بعد تحليل وتقييم البدائل، يتعين على المدير اختيار البديل الذي يوفر أقصى فائدة مع مراعاة جميع المعايير المطلوبة.
6. تقييم فعالية القرار
لا ينتهي دور المدير باتخاذ القرار، بل يتعين عليه متابعة نتائجه وضمان تحقيق النتائج المرجوة من خلال نظام تقييم علمي ومنهجي.
باختصار، إدارة القرارات تتطلب فهمًا دقيقًا للمشكلة، وقدرة على تحديد البدائل الممكنة بشكل فعّال، مع مراعاة الظروف المحيطة وتقييم دقيق لكل بديل لضمان اتخاذ قرار فعّال ومحسوب.