مقدمة: تشكل رهبة الارتفاع تحديًا شائعًا بين الطيارين، حيث يظهر أن هذا الخوف يتفوق على نسبة 90٪ في بعض المجموعات الطيارة. لماذا يواجه الطيارون هذا التحدي بشكل أكبر؟ في هذا المقال، سنبحر في أسباب هذا الخوف وكيف يمكن التغلب عليه.
نظريات رهبة الارتفاع:
هناك عدة نظريات حول رهبة الارتفاع، منها نظرية الاستجابة الشرطية وأخرى تشير إلى أن سماع القصص المخيفة يمكن أن يثير الخوف. ومع ذلك، هل يمكن أن يكون السبب في ازدياد هذا الخوف بين الطيارين هو شغفهم بالتحكم؟
عقلية الطيارين كمتحكمين:
الطيارون هم أناس يحبون أن يكونوا في السيطرة، وكلما زادت مدى السيطرة، زادت راحتهم. يظهر ذلك واضحًا في طريقة تحكمهم في الطائرة، حيث يتحكمون في كل تفاصيلها. لكن لماذا يظهر الخوف عند وقوفهم على شرفة في الطابق 24؟
تأثير التصورات البصرية:
تشير نظرية العقلانية إلى أن رهبة الارتفاع ترتبط بتحفيز خيال بصري. عندما يقترب الشخص المصاب بالرهبة من الهاوية، يتوقف عقله عن التفكير الطبيعي ويستجيب بدراما بصرية داخلية تظهر الشخص نفسه وهو يسقط. يرتبط هذا برغبة الطيارين في التحكم، حيث لا يتفاعلون جيدًا مع أفكار السقوط.
التخفيف من رهبة الارتفاع:
لتقليل الرهبة، يمكن للطيارين زيادة تعرضهم للارتفاعات تدريجياً. فإذا كانوا يقضون وقتًا طويلاً في الطيران على ارتفاعات منخفضة، يمكنهم تحسين تحملهم للأماكن العالية.
الختام:
في الختام، يظهر أن رهبة الارتفاع بين الطيارين ترتبط بشخصيتهم وخيالهم البصري النشط. لتجاوز هذا التحدي، يمكن للطيارين تدريب أنفسهم تدريجيًا على التحمل والتعود إلى الارتفاعات العالية.