مقدمة
عندما يكون الطيار في أنبوب محكم الإغلاق على ارتفاع خمسة أميال فوق الأرض، يصبح الاتصال الفعّال أمرًا ضروريًا. في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية تفاعل الطيارين مع مراقبة المرور الجوي (ATC)، وكيف يستفيدون من وسائل الاتصال المختلفة في هذا السياق.
اتصالات VHF
أكثر وسائل الاتصال شيوعًا في الطيران هي اتصالات التردد العالي جدًا (VHF). يستخدم الطيارون هذه الاتصالات في معظم حالاتهم للتحدث مع ATC. تعتمد هذه التقنية على إرسال إشارة في خط مستقيم واستقبالها من قبل المحطة المستلمة. تعتمد مدى الإشارة على ارتفاع المحطة المرسلة والمحطة المستقبلة.
اتصالات HF
في حالات الطيران فوق المحيطات حيث لا تعمل اتصالات VHF بشكل جيد، يلجأ الطيارون إلى اتصالات التردد العالي (HF). تعتمد هذه التقنية على ارتداد أمواج الراديو عن طريق الطبقة الأيونية في الغلاف الجوي الخارجي للأرض.
نظام الاتصال عبر بيانات المراقب والطيار (CPDLC)
عندما يكونون خارج تغطية VHF، يعتمد الطيارون على نظام الاتصال عبر بيانات المراقب والطيار (CPDLC)، الذي يعتمد على رسائل النص للتواصل مع ATC. يُستخدم هذا النظام أيضًا لتبادل التعليمات حول التغييرات في الطيران، مثل التغيير في الارتفاع والاتجاه والسرعة.
اتصالات الأقمار الاصطناعية (SATCOM)
يُمكننا الآن من خلال اتصالات الأقمار الاصطناعية (SATCOM) إجراء مكالمات صوتية مماثلة لاستخدام الهواتف المحمولة. يتيح لنا هذا النظام الاتصال من أي مكان في العالم، مما يكون ذا أهمية خاصة في حالات الطوارئ أو عند الحاجة للتواصل مع الجهات الطبية على الأرض.
الختام
باختصار، يعتمد الطيارون على مجموعة متنوعة من وسائل الاتصال لضمان تواصل فعّال مع مراقبة المرور الجوي. من خلال الاعتماد على تكنولوجيا متقدمة، يمكنهم التفاعل مع ATC بسرعة وفعالية، سواء كانوا فوق اليابسة أو فوق المحيطات.