مقدمة:
في عالم الطيران التجاري، يتعامل الطائرات مع تحديات عديدة، ومن بين هذه التحديات تأتي التصادم مع الصواعق. يتمضن هذا المقال تفاصيل حول كيفية تصميم وبناء الطائرات لمواجهة ضربات البرق، وكيف يتم التفاعل مع هذه التحديات الكهربائية.
هياكل توجيه التيار:
تتعرض الطائرات التجارية لضربات البرق بمتوسط مرة أو مرتين في السنة. يتم تصميم هذه الطائرات بطريقة تتيح لها توجيه التيار الكهربائي الناتج عن الصاعقة عبر مسارات موصلة على طول هيكل الطائرة. وفي بعض الحالات، يتسبب وجود الطائرة ذاتها في استحداث الصاعقة، حيث يعزز وجودها حقول الكهرباء المحيطة المعتادة في العواصف الرعدية، مما يسهل اختراق الهواء للتفريغ الكهربائي.
التفتيش الإلزامي:
عند الاشتباه في تعرض الطائرة لضربة برق، يتم تنفيذ فحص إلزامي للتحقق من وجود أي ضرر، وهو إجراء يمكن أن يؤدي إلى تأخير الرحلات وتكاليف إضافية. ولهذا السبب، بالإضافة إلى تجنب الطائرات العواصف الرعدية بقدر الإمكان بسبب الاضطرابات، فإنها تتخذ التدابير اللازمة للوقاية من هذه الحوادث.
استثناء الطائرات الصغيرة:
ومع أن الطائرات التجارية تكون مصممة لتحمل ضربات البرق، إلا أن هناك فئات أخرى من الطائرات لا تكون مطالبة بتصميم خاص للحماية من الصواعق. هذه تشمل الطائرات الصغيرة الخاصة والتجاربية. على الرغم من عدم حدوث حوادث تحطم ناتجة عن الصواعق في الطائرات التجارية منذ عقود، إلا أن هذا ليس الحال بالنسبة للفئات الأخرى من الطائرات.
في الختام، يظهر أن تصميم الطائرات لمواجهة ضربات البرق يعتبر جزءًا حيويًا من جهود السلامة في الرحلات الجوية. يستمر البحث والتطوير في هذا المجال لضمان أقصى مستوى من الأمان والحماية للمسافرين في سماءنا المتجدة.